Thursday, August 1, 2013

لَكِ، مع حبي: ردّ

لَكِ،

عزيزتي، لم أعلمْ ..
تتحدثين قليلاً، وأتحدث قليلاً
ثم أُحجِمُ وتغضبينْ
وتثورين

أليس هذا ما تقصدين؟

ظننت أنك تقرئينَ أفكاري ..
تصنعين الطريقَ وتقودينَ الرّكبْ..
تصبُرين صبريْن، عَنّي وعنكِ..

عن أيّ ثمانيةِ أشهرٍ تتحدثين؟ بل ثمانية سنين ..ثمانية قرون .. ثمانية مما لا نَحسِبُ ولا يحسبونْ

****

أرى المستقبل وأراكِ..
وكثيراً ما أدعو ربي، في إسمك عَدَمي و بقائي
فأنا رملاء أتبعثرُ، ويديك تُلَملِم أجزائي
ابنيني قصراً من وَلَهٍ.. أو انثري أهوائي في هواء
أطمع في كُلِّكِ أو لا شيء ..

 اهدميني أو اصنعيني
أكسيني شغفاً وأرعيني..
 أو دعيني

****

كبريائُك وغروري توأمانْ..
يكونانِ لبعضِهِما أو لا يكونانْ..
يرسُمانِ حدوداً لنا
فلو تُركتِ الأقدار لِأيدينا، لدثرنا المعقول ولمحينا ملامح الزمانْ..
ولعلّمتُكِ أسراراً في الحُبّ لم تكشف قطْ..
ولجعلت الحاضر لك كل شيء..
وبسّطت قوانين اللهو بلا عبث..
وفسرت مخطوطات الهوى بغير ترجمانْ
ولكن..
لا معنى من سرقة لحظاتٍ لسنا نَقدرُ عليها
سنعيشها قصة، وسنكتبها لاحقاً
وسيكون الصبر هو العنوانْ..

معَ َ حُبّي.